‏5‏ مليارات دولار حجم التبادل التجاري و‏500‏ مصنع تركي في مصر

Admin العمر : 34 تاريخ التسجيل : 07/03/2009 نقاط : 11784

مثلت ملفات التنمية الاقتصادية بين مصر وتركيا وتنمية الموارد البشرية وتوفير فرص العمل السلام الإقليمي وتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار والتعاون الإقليمي‏,‏ روح زيارة الرئيس حسني مبارك إلي العاصمة التركية أنقرة ولقاءاته المهمة هناك والتي توجت بلقاء القمة مع الرئيس عبدالله جول‏,‏ ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان‏.‏ وأكدت نتائج الزيارة توافر الإرادة السياسية المشتركة لمصر وتركيا للعمل معا من أجل تحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين‏,‏ وهو ما وضح من كلماتهما الليلة قبل الماضية في ختام القمة التي تنبيء بزيادة مجالات التعاون خاصة الاقتصادي والاستثماري بين البلدين‏.‏

فقد أوضح السفير سليمان عواد‏,‏ المتحدث باسم رئاسة الجمهورية‏,‏ أن مصر ترحب بالجهود التركية الداعمة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعمل علي دعم الجهود المصرية الرامية لدفع جهود السلام وحل القضية الفلسطينية واتمام صفقة الأسري بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق الوفاق الوطني بين الفصائل الفلسطينية‏.‏

وأشار عواد إلي أن الرئيس مبارك يرحب بالجهود التركية في دعم كل تلك القضايا خاصة أنه يري أن تركيا ليست قوة منافسة بل داعمة للدور المصري‏.‏

ولم تكن عملية السلام في الشرق الأوسط خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية‏,‏ غائبة عن القمة التي حذرت من خطورة توقف المسيرة السياسية بسبب الممارسات الإسرائيلية التي تعرقل استئناف المفاوضات مثل استمرار سياسة الاستيطان واستمرار فرض الحصار علي قطاع غزة‏.‏

وقد أرست زيارة الرئيس مبارك لتركيا وقمته مع عبدالله جول ولقاءاته السياسية والاقتصادية‏,‏ الإرادة الصلبة وقواعد العمل المشترك وذلك علي خلفية أهمية زيارة الرئيس مبارك للعاصمة التركية أنقرة في الفترة الراهنة لبحث سبل التنسيق بين البلدين لكونهما يعتبران من دول الاعتدال الرئيسية في المنطقة وتتمتعان بثقل دولي حسب وصف السفير سليمان عواد‏,‏ في تصريحاته للصحفيين أمس قبيل مغادرة الرئيس مبارك أنقرة عائدا إلي مصر‏,‏ وقال‏:‏ هناك أهمية لاستمرار التنسيق مع تركيا علي المستوي السياسي علي اعتبار أن مصر وتركيا من دول الاعتدال الرئيسية في المنطقة وتتمتعان بثقل دولي‏,‏ وأشار في هذا الصدد إلي أهمية استمرار أوجه التعاون بين البلدين علي المستوي الاقتصادي والتجاري والاستثماري‏.‏

وكان الرئيس مبارك قد استكمل خلال مقابلاته التي أجراها أمس قبل أن يغادر تركيا إلي القاهرة‏,‏ ما جري بحثه من قضايا في المشاورات المهمة التي سبق وأجراها مع كل من الرئيس التركي عبدالله جول‏,‏ ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الليلة قبل الماضية‏.‏

وشملت هذه اللقاءات أحمد داود أوغلو‏,‏ وزير الخارجية التركي‏,‏ وعلي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي‏,‏ وزير الدولة للشئون الاقتصادية‏,‏ والجنرال اليكر باشبوغ رئيس أركان الجيش التركي‏.‏

وفيما يتعلق بلقاء الرئيس مبارك مع وزير الخارجية التركية‏,‏ أحمد داود أوغلو‏,‏ قال عواد‏:‏ إنه تم خلاله التطرق إلي بحث المزيد من التفاصيل حول ما تمت مناقشته خلال مشاورات الرئيس في أنقرة حول عملية السلام‏,‏ والعلاقات العربية التركية‏,‏ والوضع الراهن في الشرق الأوسط‏,‏ وما يتعلق بأمنه واستقراره‏,‏ وهذا يقود بالضرورة إلي التطرق إلي الجدل الدائر حول برنامج إيران النووي‏,‏ مشيرا إلي أن أوغلو يتمتع بعلاقات وطيدة مع مصر‏,‏ حيث عاش لفترة من الزمن في القاهرة‏,‏ كما زار مصر كثيرا كمستشار سياسي للرئيس التركي‏,‏ إضافة إلي منصبه كوزير للخارجية‏,‏ كما أنه يهتم بتعزيز العلاقات العربية التركية‏,‏ وقد حضر أخيرا المنتدي العربي التركي في العاصمة السورية دمشق‏.‏

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلي أن الرئيس مبارك استعرض مع أوغلو جانبا من الجهود المصرية لتحقيق الوفاق الفلسطيني‏,‏ وكذلك فيما يتعلق بصفقة الجندي الإسرائيلي شاليط‏,‏ ودفع عملية السلام‏,‏ والضمانات المطلوبة لاقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن للعودة إلي مائدة المفاوضات‏.‏

وحول لقاء الرئيس مع الجنرال اليكر باشبوغ‏,‏ رئيس أركان الجيش التركي‏,‏ قال عواد‏:‏ إن الرئيس مبارك يحرص دائما كلما زار تركيا علي أن يلتقي رئيس الأركان‏,‏ كأحد رموز الدولة التركية‏,‏ بالإضافة إلي رئيس الدولة ورئيس الوزراء‏,‏ مشيرا إلي أن المؤسسة العسكرية التركية تكن تقديرا خاصا للرئيس مبارك‏,‏ نظرا لدوره المثمر في نزع فتيل الأزمة مع سوريا عام‏1998.‏

وقال عواد إن اللقاء تركز علي بحث الموقف الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط‏,‏ وكذلك التعاون العسكري بين البلدين‏,‏ بما في ذلك التصنيع الحربي‏,‏ مشيرا إلي زيارة المشير حسين طنطاوي‏,‏ وزير الدفاع والإنتاج الحربي‏,‏ إلي تركيا قبل فترة وجيزة‏,‏ حيث ترتبط البلدان باتفاقات تعاون عسكري وفي مجال التصنيع الحربي‏,‏ كما أن المشير طنطاوي حضر أول مناورة بحرية بين القوات البحرية المصرية والتركية‏.‏

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية ـ التركية‏,‏ قال السفير سليمان عواد‏:‏ إن الرئيس التركي عبدالله جول‏,‏ ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان‏,‏ قد وجها الشكر للرئيس حسني مبارك علي تكليفه المهندس سامح فهمي‏,‏ وزير البترول‏,‏ علي المشاركة في الاجتماعات الخاصة بخط غاز نابوكو العملاق‏,‏ والتي عقدت في تركيا‏,‏ وأشار عواد إلي أن مصر معنية باستكمال خط الغاز العربي الذي يصل إلي تركيا ليمثل مركزا لمصر وتركيا لتجارة وتخزين وتجميع الطاقة والغاز علي المستوي الإقليمي والدولي‏,‏ كما أشار إلي اهتمام تركيا بشبكة الربط الكهربائي مع مصر‏.‏

وأكد السفير سليمان عواد أهمية دفع التعاون مع تركيا‏,‏ مشيرا إلي أن الرئيس مبارك دعا الرئيس التركي عبدالله جول للمشاركة في المنتدي الذي يعقد في إطار مبادرة تحالف الحضارات الذي تستضيفه مكتبة الاسكندرية في الثامن من مارس المقبل‏.‏

وأضاف أن الرئيس مبارك قد تطرق خلال مقابلته أمس مع علي بابا جان نائب رئيس الوزراء التركي وزير الدولة للشئون الاقتصادية‏,‏ إلي المزيد من التفاصيل حول التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل دعمه‏,‏ خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات التركية في مصر‏.‏

وأشار إلي ما أعرب عنه الرئيس التركي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس مبارك أمس الأول عقب مباحثاتهما من سعادة واشادة بما وصل إليه حجم التجارة المتبادلة بين البلدين إلي‏3‏ مليارات دولار حاليا‏,‏ مقابل‏800‏ مليون دولار فقط قبل توقيع الاتفاق‏.‏

وأوضح السفير سليمان عواد أنه من المستهدف الوصول بهذا الحجم إلي‏5‏ مليارات دولار خلال الفترة المقبلة‏,‏ وقد حضر هذا اللقاء من الوفد المصري المرافق للرئيس المهندس رشيد محمد رشيد‏,‏ وزير التجارة والصناعة‏.‏

وأشار عواد إلي أن الاستثمارات التركية في مصر تتركز في مجالات النسيج والملابس الجاهزة‏,‏ حيث تم توطين‏260‏ مصنعا من تركيا إلي مصر‏,‏ لتتيح المزيد من فرص العمل أمام المصريين‏,‏ كما أن اتفاق التجارة الحرة يساعد علي تسويق منتجات هذه المصانع‏,‏ حيث يعاد تصديرها إلي تركيا بعد انتاجها في مصر‏,‏ كما يتم تسويقها في كل من إفريقيا والاتحاد الأوروبي بفضل اتفاقيات الكوميسا والشراكة مع الاتحاد الأوروبي‏.‏

وحول المدينة الصناعية التركية في مصر‏,‏ التي تم إرساء حجر أساسها العام الماضي خلال زيارة الرئيس التركي لمصر‏,‏ قال السفير سليمان عواد إن الرئيس مبارك أعلن خلال مشاوراته مع الرئيس التركي‏,‏ ورئيس الوزراء‏,‏ أن مصر ستنهي مد المرافق إلي المدينة خلال عام واحد فقط‏,‏ وليس ثلاثة أعوام كما كان مقررا‏,‏ وذلك مساهمة من مصر في تعزيز التعاون مع تركيا‏.‏ وأعلن عواد أن هناك‏250‏ مصنعا جديدا‏,‏ بالإضافة إلي المصانع التركية الموجودة حاليا‏,‏ تقوم بإنهاء إجراءات إعادة توطينها في مصر‏.‏

ماهو باين التعاون جدا من المسلسلات التركى التى اقتحمت البيوت المصريه