المجلس المركزي يناقش سبل معالجة أزمة الفراغ الدستوري

Admin العمر : 34 تاريخ التسجيل : 07/03/2009 نقاط : 12068

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس إسرائيل باعاقة عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال رفض التجميد الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. أدلي الرئيس الفلسطيني بهذه التصريحات خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لتحديد كيفية ملء الفراغ الدستوري جراء تعذر اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها الشهر القادم.
قال عباس: إن الفلسطينيين سيسعون للحصول علي قرار من مجلس الأمن الدولي يعترف بحدود دولة فلسطينية تشمل جميع الاراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
أوضح عباس ان الفلسطينيين سيقدمون علي هذه الخطوة بسبب توقف المفاوضات الناجمة عن رفض إسرائيل وقف الأنشطة الاستيطانية أو الاعتراف بالشرعية الدولية.
واجتمع المجلس المركزي لمنظمة التحرير امس لبحث الاجراءات التي ستتخذ بعد 24 يناير القادم عندما تتفق حركتا حماس وفتح علي ان التفويض الممنوع للرئيس والبرلمان انتهي اجله دون تحديد موعد جديد للانتخابات.
وتمثل منظمة التحرير الفلسطينية معظم الفصائل السياسية دون حماس وتعتبر الممثل الوحيد للفلسطينيين علي الساحة الدولية.
وكان عباس الذي يتزعم حركة فتح دعا إلي اجراء الانتخابات الجديدة في يناير القادم لكن اللجنة الانتخابية اوضحت انه يتعين تأجيلها بسبب تعهد حماس بمنع التصويت في قطاع غزة الذي تسيطر عليه.
من جهته اعلن ياسر عبدربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان اللجنة قررت تقديم توصية إلي المجلس المركزي للمنظمة لتحديد ولاية عباس في ضوء تعذر اجراء الانتخابات العامة.
أوضح عبدربه ان قرار المجلس سيسري علي جميع مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في اشارة إلي المجلس التشريعي الذي تسيطر حركة حماس علي غالبية مقاعده البرلمانية وذلك حتي تتوفر الظروف والشروط لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
كما سيفرد المجلس مساحات واسعة من اجتماعاته لبحث المأزق السياسي الناتج عن انسداد آفاق المفاوضات مع إسرائيل. اكد المجلس المركزي وفقا لمسودة مقترحات اعدتها الفصائل علي عدم العودة إلي المفاوضات قبل وقف الاستيطان واعتراف إسرائيل بمرجعية المفاوضات وتأكيد التضامن مع موقف الرئيس عباس في رفضه للضغوط الإسرائيلية والامريكية ورفض ما يسمي التجميذ الجزئي والمؤقت للاستيطان الذي تفرضه اسرائيل.
في أثناء ذلك.. قال مروان البرغوثي القيادي بحركة فتح والمعتقل لدي إسرائيل في مقابلة اجرتها معه وكالة الأنباء الفرنسية.. انه لا يتعين اجراء الانتخابات الفلسطينية بدون التوصل إلي اتفاق مصالحة وطنية بين فتح وحماس.
قال البرغوثي في رد مكتوب علي اسئلة من وكالة الأنباء الفرنسية إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية يجب ان تجري بعد المصالحة وفي سياق اتفاق وطني شامل.
اضاف ان الانتخابات يجب ان تجري في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وفي قطاع غزة الذي تديره حركة حماس وانه بدون ذلك سيكون من الصعب اجراؤها وربما لن تكون ذات قيمة.
من جهة أخري انتقدت حركة فتح خطاب رئيس الحكومة الفلسطينية لمقالة اسماعيل هنيه في حفل ذكري الانطلاق ال 22 لحركة حماس وقال انه يمثل استمرارا لسياسة الانقلاب وتكريسا للانقسام.
قال المتحدث باسم حركة فتح فايز ابوعطية إن هنيه اغلق الابواب رسميا امام الجهود المصرية للمصالحة.. معتبرا ان خطابه يمثل من الناحية العملية تراجعا كاملا عن ورقة المصالحة.
كان هنيه دعا في خطابه في مهرجان حاشد بمدينة غزة إلي برنامج انقاذ وطني للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني.. لكنه اشترط استفادة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة توافق وطني واعادة بناء منظمة التحرير وتأمين مشاركة الجميع فيها.
كما دعا إلي اعادة تشكيل اجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية ودوائرها بحيث لا تخدم المصالح الإسرائيلية ولا تعمل علي خدمة امن الاحتلال واستعادة البعد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية وحشد حركة التضامن الدولي لدعمها.
نفي هنيه في خطابه اتهامات مسئولين بالسلطة لحماس بالسعي لاقامة امارة إسلامية أو كيان مستقل بقطاع غزة.
وحول التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصي.. اكدت مؤسسة الاقصي للوقف والتراث داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام ..1948 ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت عمليات الحفر التي تجريها اسفل مدينة القدس المحتلة لاقامة مستوطنات.
قالت المؤسسة في بيان لها إن هذه الحفريات واقامة المباني التهويدية والانفاق انما يراد بها تطويق المسجد الأقصي بحزام من الأنفاق والاستيطان لخنقه بهذه الاطواق التهويدية من جميع الجهات.
أوضح البيان.. ان هذه الحفريات تبعد عشرات الامتار فقط عن المسجد الاقصي مضيفا انها تسارع في هذا الموقع يوما بعد يوم وتصل اعماقها إلي اكثر من عشرة امتار وعلي مساحة واسعة محاطة من جهتيها بمبان سكنية للمقدسيين.

بجد ربنا مع الفلسطنيين

» املي الفراغ بالعضو المناسب
» «المصري اليوم» تنشر تقرير الحكومة حول أوضاع حقوق الإنسان.. و«المجلس الدولى» يستعرضه فى فبراير